بسم الله الرحمن الرحيم
أكدَّ احد قادة كتائب القسام الأسير عباس السيد أنه وكافة الأسرى لا زالوا على العهد حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتحقيق كافة حقوق الشعب الفلسطيني وانتزاعها من بين أنياب الاحتلال الغاشم، وأنهم مصممون على مواصلة المعركة ومن خندقهم الأول ومع كل ابناء شعبنا نحو كسر القيود وتحرير الارض والخلاص من الاحتلال.
واضاف ان السجون كما الحصار والطوق وكل ممارسات الاحتلال لن تثني شعبنا عن خياراته ولن تنال من عزيمته.
كما وعبر أبو عبد الله عن الفرحة والسعادة التي تغمره وكافة الأسرى بتوقيع المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية، وقد جاءت تصريحات السيد ومن عزله الجماعي في سجن ريمون وذلك في ذكرى إعتقاله العاشرة، واضاف عباس بان الأسرى ينتظرون تطبيقاً أميناً ومتوازياً لك بنود إتفاق المصالحة.
وفي تصريح أخر لمحامية مانديلا بثينة دقماق أشار السيد أن قدامى الأسرى قد كسروا كل الأرقام القياسية بإرادة قوية، كما ووجه رسالة إلى كل أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة المهتمين بقضايا الأسرى وذوي رفاقه في معركة القيد والحرية مفادها أن عشر سنوات متتالية في مقابر الأحياء حيث عجلة الزمن تدور مع الانسان الحر وتتوقف بشكل شبه كامل مع الأسير فإنه دوما يتذكر الإخوة القدامى الذين كسروا الرقم القياسي أمثال نائل ألبرغوثي وابن عمه فخري وأكرم منصور، بمعنويات عالية وبهمة عالية وانتظار دائم للفرج ولإكمال المسير على طريق الحرية والاستقلال وتحقيق أحلام الأجداد والاباء ونقل ما يستطيعون تحقيقه للابناء والاحفاد ففلسطين لا يمكن إلا أن تتحرر.
وقد أشار الأسير السيد الذي ما زال يعاني ويلات العقوبات التعسفية لقضية الاسرى قائلا : من الضروري النظر لقضية الاسرى من الزاوية الحقيقية التي تساهم في اعادة تفعليها لتصبح على سلم الأولويات على طريق تحريرهم، وأن تحسين ظروف الاعتقال وحياة الأسير لا تتعلق بكانتين أو راتب بل بنضال يؤدي للتحرير وتبييض السجون فيكفي عقد وعقود أربعة أمضاها ويمضيها أبطالنا في غياهب السجون “
وتأتي ذكرى اعتقال السيد عضو الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس وهو ما زال يقبع في قسم العزل منذ تاريخ 26/8/2010 ، حيث عبر عن حياة وأجواء العزل قائلاً " اذا كانت السجون مقابر للاحياء فإن العزل الانفرادي كالتنكيل بجثامين الشهداء ، و يعتبر من اقسي سياسات العقاب بحق الاسير الذي يعيش في عزلة كاملة في زنزانة انفرادية ضيقة لا تدخلها الشمس وتنعدم فيها التهوية وتفتقر لادنى متطلبات الحياة " .
واضاف ” بعيدا عن كل العالم تكثر صور العذاب وتتعدد أشكال وصور المعاناة، فالمعزول يعيش وحيداً في زنزانته 23 ساعة ، وفي حال كان محظوظا وحظي بفرصة للحصول على الفورة يقضيها مقيد اليدين والقدمين ويحرم الاسير المعزول من زيارة ذويه ومن الالتقاء بزملائه الاسرى ويعامل بقسوة أكثر “
ويذكر أن الأسير الاسير السيد من مواليد 13/5/1966 في مدينة طولكرم حيث أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارسها قبل أن يلتحق بجامعة اليرموك ويتخرج منها مهندساً ميكانيكاً متخصصاً بالأجهزة الطبية وهو متزوج من الداعية إخلاص الصويص التي أنجبت له مودة 14 عاماً وعبد الله 12 عاماً.
وقد قامت قوات الاحتلال باختطافه يوم 8/5/2002 وإخضاعه لتحقيق عسكري قبل أن توجه له المسؤولية بقيادة كتائب الشهيد عز الدين القسام في منطقة طولكرم والمسؤولية عن عمليات عسكرية واستشهادية، ويصدر بحقه حكما بالمؤبد ست وثلاثين مرة بالإضافة إلى مائة عام أخرى، وقد خاض منذ حوالي الشهر إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة ثلاثة وعشرين يوماً لوقف الإجراءت التعسفية بحقه.