بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
الغارديان: الناتو يحول ليبيا إلى عراق
اوضحت تقارير صحفية بريطانية الثلاثاء ان الأصوات المطالبة بمغادرة العقيد الليبي معمر القذافي للبلاد لكي يمثل امام المحكمة الجنائية الدولية، لا تعد سوى دعوة لمزيد من التصعيد العسكري وهو ما يعني وقوع المزيد من الضحايا المدنيين.
وتساءلت صحيفة "الغارديان" البريطانية الثلاثاء عن مدى تأثير مذكرة الاعتقال لعدد من المسئولين الليبيين، ومن بينهم العقيد معمر القذافي، وهل ستسفر هذه الخطوة عن شيئ جديد فيما يتعلق بإنهاء الأزمة الليبية؟
وأشارت الصحيفة الي أن القوات الجوية المشاركة في الحرب ضد نظام القذافي شنت حتى الآن نحو ألفي غارة جوية ولكنها لم تسفر عن نجاحات تذكر.
ونقلت "الغارديان" عن قائد الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشارد مطالبته بتوسيع مجال ضربات حلف شمال الاطلسي العسكرية -لتشمل النظام- بعد أن كان الجميع يتسابق في وقت سابق للاعلان عن أن الهجمات ليس هدفها العقيد الليبي أو النظام بعينه.
وأوضحت الصحيفة أن الموقف في الوقت الراهن بدأ يتحول الي النقد بدلا من التشجيع الذي لاقته الحملة العسكرية على ليبيا في بادئ الامر، كما هو الحال فيما يتعلق بالبصرة في العراق وهلمند في افغانستان.
ومضت الصحيفة تقول إن تضييق الخناق، بدأ يأخذ بعدا آخر بعد أن أعلن لويس مورينو اوكامبو مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق القذافي ونجله سيف الاسلام وصهره ورئيس جهاز الاستخبارات عبدالله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
واعتبرت "الغارديان" ان هذه الخطوة ستعتبر بداية حل المشلكة الليبية، ومن الممكن ان تكون خطوة فارقة من قبل اوكامبو الذي اعلن انه مستمر في التحقيق في جرائم الحرب الذي ارتكبها المسئولون الليبيون، حيث يعتقد انها ستدفع العديد من هؤلاء المسئولين الموالين للقذافي الي التفكير طويلا قبل الاقدام على ارتكاب جرائم اخرى.
وأشارت الصحيفة الي ان الحل الامثل للقضية الليبية هو وقف اطلاق النار، حتى تستطيع كل الاطراف الوصول الي حل يتوافق مع الأزمة.
وقالت الغارديان انه لا وجود للقذافي في ظل نظام ديمقراطي جديد ، مؤكدة وجوب رحيله حتى تبدأ المفاوضات ، وهو الأمر الذي سيعرقل الطريق امام كل اتفاق.
واوضحت ان الأصوات المطالبة بمغادرة القذافي للبلاد لكي يمثل امام المحكمة الجنائية الدولية، لا تعد سوى دعوة لمزيد من التصعيد العسكري وهو ما يعني وقوع المزيد من الضحايا المدنيين.
المصدر: ميديل ايست اون لاين
الناتو يقصف مواقع قرب باب العزيزية بطرابلس
المختصر / شن حلف شمال الأطلسي (ناتو) غارات جوية على وسط طرابلس يوم الثلاثاء في منطقة قريبة من باب العزيزية مقر العقيد معمر القذافي. وأصابت الغارات مبنيين أحدهما مختص بمكافحة الفساد، حيث زعمت الحكومة أن القصف استهدف القضاء على ملفات مسؤولين حكوميين انشقوا وانضموا إلى المعارضة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن النيران اندلعت فجر الثلاثاء بمبنى تابع لأجهزة الأمن الداخلي ومقر وزراة التفتيش والرقابة الشعبية التي تعنى بمكافحة الفساد في ليبيا.
واستدعى المسؤولون الصحفيين بعد الهجوم في وقت مبكر يوم الثلاثاء لتفقد المبنيين المدمرين.
ويقع المبنيان في مقابلة أحدهما الآخر على جادة الجمهورية في حي سكني وإداري بوسط العاصمة طرابلس على مقربة من مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في باب العزيزية.
ومن ناحيته، تحدث وزير التفتيش والرقابة الشعبية الذي كان موجودا في المكان عن سقوط جرحى بين موظفي وزارته بدون أن يحدد عدد المصابين.
وقال المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم بعدها أن بعض قادة المجلس الوطني الانتقالي الذين كانوا من المسؤولين في النظام قبل أن ينضموا إلى الثوار طلبوا من الحلف الأطلسي أن يقصف مقر الوزارة للقضاء على أدلة تثبت ضلوعهم في قضايا فساد.
وقال إبراهيم للصحافيين: "نعتقد أنه تم تضليل الحلف الأطلسي (من قبل قادة المجلس الوطني الذي شكله الثوار) من أجل تدمير ملفات تثبت تورطهم في قضايا فساد".
وكان سمع دوي ثلاثة انفجارات في نفس القطاع بالقرب من باب العزيزية.
وردا على سؤال عن المواقع التي استهدفتها هذه الانفجارات قال المتحدث إنه ليس لديه أية معلومات "حتى الآن".
وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة ان جهاز مكافحة الفساد كان يحتفظ بملفات للانصار السابقين لمعمر القذافي الذين انضموا الى صفوف المعارضين. وقال "نحن نعتقد ان حلف الاطلسي تم تضليله ليدمر الملفات الخاصة بقضايا الفساد."
ولم يرد تعقيب فوري على تصريحات إبراهيم من قيادة المعارضة ومقرها في بنغازي بشرق ليبيا. وشوهدت سيارات الإسعاف في منطقة المبنيين على جانبي شارع لكن لم يكن هناك أثر لوقوع إصابات.
من ناحية أخرى، قالت محطات تلفزيون عربية يوم الاثنين إن شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا انشق على نظام القذافي وغادر ليبيا. ولم يمكن على الفور التحقق من هذه الأنباء ولم يمكن الوصول إلى مسؤولين ليبيين في طرابلس لسؤالهم التعقيب.
المصدر: المسلم
بريطانيا تقصف قاعدة لتدريب الحراس الشخصيين في ليبيا
المختصر / قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الثلاثاء إن القوات المسلحة البريطانية هاجمت قاعدة لتدريب الحرس الشخصي للمقربين من الزعيم الليبي معمر القذافي في احدث غارات على ليبيا.
كما قصفت مبنين لجهاز المخابرات في الهجمات التي وقعت الليلة الماضية في طرابلس مستخدمة طائرات "تورنادو" وصواريخ "توماهوك" اطلقتها الغواصة "تريومف". وذكرت وزارة الدفاع في بيان ان احد المركزين اللذين استهدفا كان يقوم "بدور مهم في عملية جمع المعلومات التي تقوم بها شرطة العقيد القذافي السرية" وكان الاخر مقرا لجهاز الامن الخارجي الليبي.
وتشير الاهداف فيما يبدو إلى توسيع نطاق العمليات البريطانية التي كانت تركز حتى الان على إعطاب الأسلحة وانظمة القيادة والتحكم الليبية. وكان رئيس الاركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز صرح في مقابلة صحافية في بداية الاسبوع بانه ينبغي لحلف شمال الأطلسي توسيع نطاق الاهداف التي يقصفها في ليبيا وإلا فمن المحتمل أن يظل القذافي في السلطة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان القاعدة الرئيسية التي قصفت تخص قوة تتولى حراسة أفراد الدائرة المحيطة بالقذافي كما توكل اليها "مهام حساسة" اخرى. وأضافت أنه تبين ان المركبات الموجودة في قاعدة التدريب "شاركت بشكل مباشر في القمع الدموي للمظاهرات التي شهدتها طرابلس في الرابع من مارس والتي أطلقت خلالها الذخيرة الحية على من يحتجون بشكل مشروع".
ونفذت الهجمات البريطانية بالتنسيق مع الغارات التي ينفذها أعضاء آحرون في الحلف بموجب تفويض من الامم المتحدة بحماية المدنيين. وهاجمت طائرات حلف شمال الاطلسي عدة مرات اهدافا داخل مجمع باب العزيزية الذي يقيم به القذافي لكنها تنفي استهدافه شخصيا.
ونجا القذافي من هجوم على منزل في طرابلس في 30 ابريل نيسان ذكر مسؤولون ليبيون انه اسفر عن مقتل اصغر ابنائه وثلاثة من احفاده.
المصدر: روتيرز