بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
قوات القذافي تقصف مصراتة.. والثوار يصدون الهجوم
مفكرة الاسلام: قصفت القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي ضواحي غرب وجنوب مدينة مصراتة في غربي ليبيا يوم الاثنين، مواصلة هجومها التي حررها الثوار من أيدي القوات الحكومية بعد حصار استمر لأكثر من شهرين، فيما سمع دوي انفجارات من منطقة الميناء، وفق ما أفاد قال شاهد ومتحدث باسم المعارضة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث باسم الثوار يدعى عبد السلام، إن قوات القذافي تحاول التقدم باتجاه مصراتة من الغرب تحت غطاء من القصف بصواريخ "جراد" وقذائف "مورتر" بدأ في الساعة الثامنة صباحًا.
وأضاف المتحدث أن الثوار يمنعون تقدم قوات القذافي في الوقت الحالي لكنهم يتعرضون لضغط شديد جراء القصف ووجود دبابتين على الأقل على خط المواجهة.
وأشار إلى مقتل أحد الثوار ويدعى يوسف العيدي وقد تم نقله من أرض المعركة إلى مستشفى الحكمة في مصراتة، بعد أن أصيب في رأسه بقذيفة (آر.بي.جي) أطلقت من على بعد 25 كيلومترا غربي مصراتة حيث تقدم طابور يضم خمسة من دبابات قوات القذافي ونحو 50 رجلا إلى مواقع الثوار.
وقال أحد المقاتلين إن قوات القذافي تقصف الخط الأمامي للثوار بقذائف دبابات وصواريخ جراد منذ الخامسة صباحا. ويقول الثوار إن القتال هناك يعتريه الجمود منذ نحو أسبوعين. وتابع طه الغليب "ندافع عن موقعنا هنا ولا نتقدم. ننتظر استدعاء الأشقاء في زليتن لنا"، في إشارة إلى البلدة التي تقع على بعد نحو 40 كيلومترا من مصراتة وتسيطر عليها قوات القذافي.
واعتبر المتحدث باسم الثوار أنه "من الصعب تصور كيف يمكن للقذافي دخول مصراتة مرة أخرى، لأن خطوط الدفاع التي أقامتها المعارضة قوية وطائرات حلف شمال الأطلسي تحلق فوق الرؤوس بشكل دائم."
وتابع "لكنهم يحاولون بكل تأكيد. المعارضة على بعد 10 إلى 15 كيلومترا من زليتن وتشعر قوات القذافي أن عليها أن تفعل شيئا"، وأشار إلى أن "استراتيجيتهم أن تبقي مصراتة تحت ضغط وأن يبثوا الرعب. لا يريد القذافي أن يتنفس السكان أو المقاتلون في مصراتة الصعداء".
وأكد شاهد ثان في المدينة تعرض منطقة الدفينة على بعد 30 كيلومترا غربي وسط المدينة لقصف مكثف كما أورد سماع دوي انفجارات في منطقة الميناء. وقال إن اشتباكا وقع بين المعارضين المسلحين وقوات القذافي في المنطقة يوم الأحد أسفر عن تدمير دبابة.