بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
مصادر: محادثات سرية لإبعاد القذافي بشرط عدم الملاحقة
كشفت مصادر مقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي أن "هناك قنوات حوار سرية وغير معلنة تتم في الخفاء وبعيدا عن أعين وسائل الإعلام، بهدف التوصل إلى حل سياسي وسلمي للأزمة الليبية".
وقالت المصادر، لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن أبو زيد عمر دوردة، رئيس جهاز المخابرات الليبية، والبغدادي المحمودي، رئيس الحكومة الليبية، وشكري غانم، رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، إلى جانب عبد العاطي العبيدي، وزير الخارجية الليبي، يسعون للتوصل إلى حل يؤدي إلى وقف إطلاق النار وإيقاف حلف شمال الأطلنطي (ناتو) قصفه الصاروخي والجوي على القوات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية للعقيد القذافي.
وأضافت المصادر أن العبيدي أجرى خلال زيارته الأخيرة في تونس محادثات مع مسؤولين من الحكومتين البريطانية والفرنسية، بهدف استكشاف إمكانية إبرام اتفاق لخروج القذافي ونظام حكمه، مشيرة إلى أن المفاوضات ما زالت في مراحلها الأولى، ولم تسفر بعد عن بلورة أية صيغة.
وكشفت المصادر النقاب عن أن القذافي معني عبر مبعوثيه وكبار مسؤولي نظام حكمه بالبحث عن خروج مشرف من السلطة يضمن عدم ملاحقته هو وأي من أفراد أسرته وكبار مساعديه، إلى جانب تعهد المجتمع الدولي بعدم السعي إلى اعتقاله لاحقا بأي شكل أو تحت أي ذريعة.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قد كشفت أمس السبت، عن أن الثوار الليبيين عرضوا العفو عن كل من يبدي استعداده للتخلي عن العقيد معمر القذافي، كما أكد الثوار، حسبما ذكرت الصحيفة في موقعها الإلكتروني، رفضهم أية مبادرة للصلح لا تتضمن رحيل القذافي وأسرته ورموز نظامه عن سدة الحكم.
ونقلت "وول ستريت جورنال" على موقعها على شبكة الإنترنت عن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي قوله: "يجب على كل من يراهن على صمود نظام القذافي أن يرى الحقيقة ويتخلى عن مساندة هذا النظام المستبد وأن يدعم الحق".
في نفس الوقت, قال مسؤول بحلف شمال الاطلسي ان طائرات الحلف دمرت ابراج الحراسة في المجمع الذي يقيم فيه الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس ثم شنت غارة جوية نهارا في توقيت يندر ان تشن فيه هجماتها لزيادة الضغوط على القذافي كي يتنحى عن السلطة.
وقال الميجر جنرال جون لوريمر المتحدث العسكري البريطاني الاعلى في بيان "استخدمت طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني من طراز تايفون وطائرات اخرى تابعة لحلف شمال الاطلسي اسلحة موجهة بدقة في تدمير ابراج الحراسة على طول اسوار مجمع باب العزيزية الذي يقيم فيه العقيد القذافي بوسط طرابلس."
وقال "عملية الليلة الماضية ترسل رسالة قوية لقيادة النظام واولئك الذين ينفذون هجمات العقيد القذافي على المدنيين بأنهم لم يعودوا مختبئين من الشعب الليبي وراء الجدران العالية.
واضاف "المجمع الهائل لم يكن مجرد مسكن له لكنه ايضا ثكنة رئيسية ومقرا للقيادة ويقع في قلب شبكة الشرطة السرية ووكالات المخابرات التابعة له.
المصدر: صحيفة الشرق الأوسط
"القذافى" على وشك الرحيل بعد تدخل روسيا والقادة الأفارقة
المختصر / قال ياسين البركى المتحدث باسم المجلس الانتقالى الليبى فى القاهرة إن رحيل العقيد معمر القذافى وتنحيه عن الحكم اصبح أمرا وشيكا.
وأضاف البركى لـ "اليوم السابع" إن تدخل روسيا للوساطة فى الأزمة الليبية هو نوع آخر من الضغط على القذافى للتنحى، مشيرا إلى أنه يبحث بالفعل مع القادة الأفارقة كيفية خروجه من ليبيا.
وكشف البركى عن أن شرط القذافى الأساسى الذى يسعى لتحقيقه الآن هو الخروج الآمن له ولأبنائه، بالإضافة إلى استرجاع أمواله، لافتا إلى أن هناك مفاوضات سرية تجرى حاليا مع رئيس وزراء مالطة طالب فيها القذافى قادة الاتحاد الاوروبى بتوفير الخروج الآمن له من السلطة هو وأبنائه واسترجاع أمواله .
ويواجه الزعيم الليبى معمر القذافى ضغطا متزايدا قد يؤدى فى النهاية الى تنحيه عن الحكم بعد انضمام روسيا أمس والتى تعد إحدى الدول الرئيسية التى دعمت العقيد لفترات طويلة الى جانب الدول الغربية المطالبة برحيله.
وفى موقف روسى لافت أعلن الرئيس الروسى دميترى مدفيديف أن نظام معمر القذافى فقد شرعيته ويجب عليه الرحيل.
وقال مدفيديف فى مؤتمر صحفى على هامش اجتماعات قمة الثمانى إن روسيا ستستمر فى جهود الوساطة لتسوية النزاع معلنا عن إرسال ممثل روسيا الخاص لشئون إفريقيا ميخائيل مارغيلوف الى بنغازى.
واكد مدفيديف على أن روسيا لن تقبل القذافى، وأنه سيكون بالإمكان مناقشة مستقبله فقط فى حال اتخاذه قرارا بالرحيل.
يتزامن ذلك مع قيام عدد من القادة الأفارقة بالسفر إلى ليبيا حيث من المنتظر أن يسافر رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما إلى طرابلس للقاء الزعيم معمر القذافى خلال الأسبوع المقبل، وذكرت تقارير إعلامية وفقا لشبكة CNN” أنه من المحتمل أن يكون سبب الزيارة هو مناقشة سبل وضع استراتيجية لخروج القذافى.
كما ذكرت وكالة الأنباء الموريتانية أنه من المقرر أن يتوجه الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز خلال الأيام القليلة القادمة إلى العاصمة الليبية طرابلس للقاء العقيد القذافى للتشاور معه بشأن مخرج محتمل للأزمة.
ميدانيا استمر الضغط العسكرى على العقيد حيث قام قصف عدة مواقع فى العاصمة الليبية حلف الأطلسى أمس وذكرت وكالة رويترز أن حلف شمال الأطلسى أعلن أنه يستعد لنشر طائرات هليكوبتر هجومية فوق ليبيا لأول مرة لتزيد الضغط على قوات القذافى.
فى سياق متصل استمرت المعارك بين الثوار وكتائب القذافى و قالت مصادر لـ"لجزيرة "إن مدينة زوارة شهدت مظاهرات واشتباكات مسلحة بين أهالى المدينة وكتائب القذافى.
وأفادت مصادر فى الزنتان أن قصفا عنيفا شنته الكتائب على شرق المدينة، وأن التيار الكهربائى انقطع عنها جراء القصف، كما استمر القتال العنيف لليوم الثانى فى مدينة مصراتة.
المصدر: اليوم السابع