بسم الله الرحمن الرحيم
الأسرى المرضى فى السجونأفاد الأسير المحرر رأفت نايف حجاحجة 20 عاما وهو من سكان قرية تقوع قضاء بيت لحم الذي اعتقل بتاريخ 24/9/2010 وأفرج عنه بعد خمسة اشهر من سجن عوفر الإسرائيلي أن قوات القمع التي تسمى "نحشون" قامت بالاعتداء الوحشي عليه ساعة إطلاق سراحه ما دفع الاطباء لإجراء عملية جراحية عاجلة له لحظة وصوله مدينة بيت لحم.
وقال الأسير المذكور في شهادة مشفوعة بالقسم قدمها الى وزير الأسرى قراقع "أنه بتاريخ 1/3/2011 حيث كان سيتم إطلاق سراحه بعد انتهاء فترة حكمه، تم وضعه في غرفة الانتظار في سجن عوفر من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء، وهو مكبل اليدين والقدمين، وكانت القيود مشدودة على يديه بطريقة مؤلمة جدا، فطلب من جنود قوات نحشون المشرفة على عملية الإفراج عن الأسرى ونقلهم، أن يتم تخفيف ضغط القيود " الكلبشات" على يديه لما تسببه له من آلام شديدة، فما كان من أفراد "نحشون" سوى القيام بضربه على كافة أنحاء جسمه بواسطة أقدامهم وأيديهم، ما أدى الى فقدانه الوعي لمدة خمس دقائق".
وقال: "إنه وبعد إطلاق سراحه أمام بوابة السجن، قام أحد السائقين الفلسطينيين، بعد ان شاهد حالته الصعبة، بنقله فورا الى مستشفى بيت جالا في محافظة بيت لحم، حيث أجريت له عملية جراحية على الفور، وتم استئصال إحدى خصيتيه، بسبب تعرضه للضرب المبرح على جهازه التناسلي".
وقال قراقع بهذا الصدد: "إن الوزارة ستقوم برفع شكوى على قوات نحشون على ارتكابها جريمة بحق الأسير رأفت، موضحا أن إدارة السجون تتحمل المسؤولية عن هذا الاعتداء الوحشي، وأن قوات نحشون القمعية العاملة في مصلحة السجون، تقوم بأعمال وحشية وبشكل يومي بحق الأسرى سواء من حيث مداهمات غرف وأقسام المعتقلين بطريقة عدوانية، أو خلال نقل الأسرى الى السجون والمحاكم والمستشفيات وعند نقلهم بعد انتهاء مدة محكومياتهم".
وسبق للأسرى أن تقدموا بشكاوى عديدة عما يلاقونه من اعتداءات واستفزازات على يد هذه القوات المخصصة للقمع والتي تتعامل مع الأسرى بقسوة واجرام كأنهم ليسوا من بني البشر، حيث تمتاز بالحقد وبروح الانتقام، ومدججة بكل أدوات القمع والبطش والتنكيل.